ديلي (تيمور الشرقية) – شكر زعيم تيمور الشرقية المجتمع الدولي يوم الجمعة (30 أغسطس) حيث احتفلت بلاده بالذكرى الخامسة والعشرين لاستفتائها على الاستقلال عن إندونيسيا، في حين حث الأمين العام للأمم المتحدة الزائر أنطونيو غوتيريش العالم على بذل المزيد من الجهود لدعم الديمقراطية الفتية.
وتجمع آلاف المواطنين في ملعب بالعاصمة ديلي لإحياء ذكرى الانتخابات التي جرت عام 1999 في هذه الدولة الصغيرة الواقعة في جنوب شرق آسيا والتي مهدت الطريق لنظامها الديمقراطي الحالي.
وقال رئيس الوزراء زانانا جوسماو في الحفل الذي حضره أيضا غوتيريش والرئيس التيموري خوسيه راموس هورتا: “تذكروا أن استقلال أمتنا جاء أيضا بفضل تضامن وجهود المجتمع الدولي… وخاصة الأمم المتحدة التي ساعدت في عملية الاستفتاء في 30 أغسطس/آب 1999”.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نحو 80% من التيموريين صوتوا لصالح الانفصال عن إندونيسيا، مما أنهى احتلالاً عسكرياً وحشياً استمر 24 عاماً وأودى بحياة ما يصل إلى 250 ألف شخص بسبب القتال والمرض والجوع.
وأثارت عملية التصويت موجة من الفرحة لفترة وجيزة قبل أن تقوم قوات الأمن الإندونيسية والميليشيات بتدمير البنية التحتية وتهجير مئات الآلاف إلى أجزاء أخرى من إندونيسيا.
وأسفرت أعمال الإرهاب التي أعقبت الاستفتاء عن مقتل نحو 1400 شخص قبل أن يتم الاعتراف بالدولة ذات الأغلبية الكاثوليكية التي يبلغ عدد سكانها 1.34 مليون نسمة كدولة مستقلة في عام 2002.