جاكرتا: أصدرت أعلى هيئة دينية إسلامية في إندونيسيا فتوى يوم الجمعة (10 تشرين الثاني/نوفمبر) تدعو إلى مقاطعة البضائع والخدمات التي تقدمها الشركات التي تدعم إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين.
وقالت الفتوى الصادرة عن مجلس العلماء الإندونيسي، أو MUI، إن المسلمين في البلاد يجب أن يدعموا نضال الفلسطينيين ضد “العدوان الإسرائيلي”، بينما أعلنوا أيضًا أن دعم إسرائيل أو مؤيديها “حرام” أو مخالف للشريعة الإسلامية.
وقال أرورون نيام شوله، المدير التنفيذي للمجلس، للصحفيين يوم الجمعة: “يدعو MUI كل مسلم إلى تجنب قدر الإمكان المعاملات واستخدام المنتجات الإسرائيلية وتلك المرتبطة بإسرائيل، وكذلك أولئك الذين يدعمون الاستعمار والصهيونية”.
وأضاف: “لا يمكننا أن ندعم الطرف الذي يخوض حربا مع فلسطين، بما في ذلك استخدام المنتجات التي تدعم عائداتها أعمال قتل الفلسطينيين”.
وتأتي أحدث فتوى صادرة عن MUI مع حملة تنتشر في الشرق الأوسط تدعو إلى مقاطعة العلامات التجارية الغربية التي أظهرت دعمها لإسرائيل في حربها مع حركة حماس الفلسطينية.
وشنت إسرائيل هجوما على غزة بعد أن تدفق مقاتلو حماس عبر الحدود العسكرية في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 240 رهينة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على المسلحين، وردت بقصف وحملة برية تقول وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 10800 شخص، معظمهم من المدنيين والعديد منهم أطفال.
وليس للفتاوى أي قوة قانونية وتهدف إلى تشجيع المتدينين في أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم على عدم اتخاذ مسار معين للعمل.
ودعت إندونيسيا، وهي من أشد المؤيدين للاستقلال الفلسطيني، إلى حل للصراع على أساس المعايير المتفق عليها دوليا التي حددتها الأمم المتحدة، والتي تشمل حل الدولتين.
