سيول/موسكو: أكد البلدان اليوم الاثنين أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيزور روسيا قريبا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، في قمة قد تكون تاريخية وسط عزلة موسكو المتزايدة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال الكرملين إن كيم سيزور روسيا في الأيام المقبلة بدعوة من بوتين، في حين قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيمين “سيلتقيان ويتحدثان” دون الخوض في تفاصيل.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الزعيمين سيناقشان صفقات أسلحة محتملة لمساعدة روسيا في حربها في أوكرانيا وتزويد كوريا الشمالية بشريان حياة اقتصادي وسياسي تشتد الحاجة إليه.
وتعرب واشنطن وحلفاؤها عن قلقهم إزاء المؤشرات الأخيرة على وجود تعاون عسكري أوثق بين روسيا وكوريا الشمالية المسلحة نوويا. وستكون هذه هي القمة الثانية لكيم مع بوتين، بعد أن التقيا في عام 2019.
ورغم نفي بيونغ يانغ وموسكو، قالت الولايات المتحدة إن المحادثات تتقدم بنشاط بالنسبة لكوريا الشمالية لتزويد روسيا بالأسلحة، التي استهلكت مخزونات كبيرة من الأسلحة خلال أكثر من 18 شهرا من الحرب في أوكرانيا.
وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية، اليوم الإثنين، نقلاً عن مصادر حكومية رفيعة المستوى لم تسمها، أن الزعيم الكوري الشمالي غادر على ما يبدو على متن قطار خاص متجهًا إلى روسيا، لكن لم تؤكد موسكو ولا بيونغ يانغ على الفور الجدول الزمني الدقيق للزيارة.
وكوريا الشمالية واحدة من الدول القليلة التي دعمت روسيا علناً منذ غزو أوكرانيا العام الماضي، وتعهد بوتين الأسبوع الماضي «بتوسيع العلاقات الثنائية في جميع النواحي بطريقة مخططة من خلال تجميع الجهود».
وكانت آخر رحلة لكيم إلى الخارج في عام 2019 أيضًا إلى فلاديفوستوك لعقد أول قمة له مع بوتين بعد انهيار محادثات نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقالت صحيفة تشوسون إلبو الكورية الجنوبية إن كيم غادر بيونغ يانغ في وقت متأخر من يوم الأحد وسيلتقي مع بوتين يوم الثلاثاء.
وذكرت محطة YTN أن القطار الخاص سينقل كيم إلى الحدود الشمالية الشرقية لكوريا الشمالية مع روسيا، ومن المرجح أن تعقد القمة يوم الثلاثاء أو الأربعاء. ونقل كلا التقريرين عن مصادر رفيعة المستوى في حكومة كوريا الجنوبية لم يذكر اسمها.
