يُعقد المؤتمر عادة مرتين كل عقد ولكن آخر مرة انعقد في عام 2017، ويقدم المؤتمر نظرة ثاقبة لاتجاه صنع السياسات الذي تتبعه قيادة الحزب الشيوعي حاليًا.
وقالت قناة CCTV الرسمية إن المؤتمر الوطني للعمل المالي هذا العام ركز على الحاجة إلى “تعزيز الرقابة المالية… الوقاية من المخاطر وحلها وتعزيز التمويل ذو الخصائص الصينية بثبات”.
خططت بكين لانتعاش غير مؤكد من جائحة كوفيد-19، حيث يؤثر ضعف الاستهلاك وأزمة الإسكان البطيئة على النمو.
نما الاقتصاد الصيني بمعدل أسرع من المتوقع بنسبة 4.9 في المائة في الربع الثالث، لكن بكين لا تزال تواجه معركة شاقة لتحقيق هدفها السنوي المعلن بنحو 5 في المائة.
واختتم المؤتمر المالي الذي استمر يومين في نفس اليوم الذي تراجع فيه نشاط المصانع مرة أخرى، حيث أظهرت بيانات أكتوبر أن المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع التصنيع قد انخفض.
وبلغ المؤشر، وهو مقياس رئيسي لإنتاج المصانع، 49.5 في أكتوبر، أي أقل من علامة 50 نقطة التي تفصل بين التوسع والانكماش.
ومن بين أكبر التحديات التي تلوح في الأفق الآن في الصين هي المشاكل في قطاع العقارات المحاصر، الذي كان منذ فترة طويلة محركا أساسيا للنمو، لكنه تعرض للتهديد في الآونة الأخيرة بسبب الديون الشديدة على الشركتين الرائدتين إيفرجراند وكانتري جاردن.
وذكر التلفزيون المركزي الصيني أن المسؤولين دعوا خلال المؤتمر إلى تلبية “الاحتياجات التمويلية المعقولة للشركات العقارية… وبناء نموذج جديد للتنمية العقارية”.
وقالت بكين الأسبوع الماضي إنها ستصدر سندات سيادية بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) لتعزيز الإنفاق على البنية التحتية، بعد أن أعلنت عن سلسلة من الإجراءات المستهدفة خلال الأشهر الأخيرة لتحفيز النشاط الاقتصادي.