“نسمة من الهواء النقي”
تضم إندونيسيا أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم، إذ يشكلون 87% من إجمالي سكانها البالغ نحو 280 مليون نسمة.
كما أنها تضم ثالث أكبر عدد من السكان المسيحيين في آسيا بعد الفلبين والصين، حيث لا يتجاوز عدد الكاثوليك 2.9% من إجمالي السكان.
وقال أوليل أبشر عبد الله، رئيس المجلس التنفيذي لجمعية نهضة العلماء، أكبر منظمة إسلامية في البلاد ويبلغ عدد أعضائها أكثر من 80 مليون عضو، إن زيارة البابا ستكون بمثابة “نسمة من الهواء النقي لجميع الطوائف الدينية في إندونيسيا”.
وأضاف “نعتبر هذه الزيارة مهمة للغاية. فهي رمزية ولكن ما ترمز إليه مهم لأنها ستلهم القاعدة الشعبية لبناء علاقات تستمر في التسامح والاحترام”.
“أنا متأكد من أن هذه ليست مجرد زيارة عادية، بل زيارة لها تأثير حقيقي على حياة وعلاقات الطوائف الدينية، وخاصة بين المسلمين والكاثوليك”.
وأشار توماس أولون إسمويو، المتحدث باسم لجنة زيارة البابا فرانسيس في جاكرتا، إلى أن زيارة البابا “تظهر أهمية إندونيسيا أمام أعين الفاتيكان”.
في كنيسة السيدة العذراء مريم، أقدم كاتدرائية في جاكرتا، تأثر بعض الكاثوليك حتى البكاء بسبب ترقب وصول البابا.
وقالت إحدى سكان جاكرتا إنها كانت عاطفية وسعيدة، بنفس الطريقة التي شعرت بها عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان رئيس الكنيسة الكاثوليكية من عام 1978 حتى وفاته في عام 2005، إندونيسيا في عام 1989.
وهذه هي الزيارة البابوية الأولى إلى إندونيسيا منذ ذلك الحين.