تم إجلاء آلاف السكان من منازلهم بسبب انتشار حريق غابات كبير في ضواحي أثينا.
طلبت اليونان من الاتحاد الأوروبي المساعدة في مكافحة حرائق الغابات الضخمة التي تجتاح الضواحي الشمالية لأثينا.
مع تفعيل آلية الحماية المدنية، أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بالاز أوجفاري أن إيطاليا وفرنسا وجمهورية التشيك ورومانيا ترسل الدعم الجوي والبري لمساعدة اليونان في مكافحة الحرائق التي بدأت بعد ظهر السبت.
وأدت الحرائق إلى إجلاء آلاف الأشخاص في منطقة أتيكا في أثينا، وتفاقم الوضع بالفعل بسبب موجة الحر الشديد التي ضربت البلاد.
استجابة للأزمة المتصاعدة، استجابت فرنسا وإيطاليا وجمهورية التشيك للدعوة لمساعدة رجال الإطفاء اليونانيين. وتشمل المساهمات ما يلي:
وسترسل فرنسا مروحية سوبر بوما مجهزة بدلو مياه إلى جانب 180 رجل إطفاء من الأمن المدني و55 شاحنة.
وستقدم إيطاليا المساعدة بطائرتين لمكافحة الحرائق من طراز كنداير، في حين ترسل جمهورية التشيك 75 رجل إطفاء و25 مركبة، بما في ذلك تسع وحدات محمولة على الماء.
ومن المتوقع وصول مساعدات إضافية من إسبانيا وتركيا في الأيام المقبلة.
ونشرت اليونان نحو 670 رجل إطفاء من أجل إخماد النيران، التي وصفها المتحدث باسم إدارة الإطفاء الوطنية في البلاد فاسيليوس فاثراكوجيانيس بأنها “خطيرة للغاية”.
إخلاء السكان المحليين إلى مكان آمن
وقال سكان المناطق المتضررة إنهم شعروا بالرعب من خطر اندلاع الحرائق على أبواب منازلهم.
ووصف سبيروس جوريلاس، أحد سكان ديوني، الظروف الفوضوية التي سادت المنطقة مع اقتراب الحريق من منزله. وقال جوريلاس: “كانت الرياح تهب في اتجاه ثم في اتجاه آخر. وكان الدخان خانقًا. ولم يكن بوسعنا الرؤية. وكانت عينانا تدمعان. ولم يكن بوسعنا التنفس”.
كان جيانيس ألفانوس، الذي فقد منزله في حريق قبل عامين، قد انتهى للتو من إعادة بناء منزله عندما اندلعت حرائق الغابات الحالية.
وقال ألفانوس إنه غادر المكان عندما صدرت الأوامر له، لكنه عاد عبر طرق فرعية للدفاع عن ممتلكاته. وقال ألفانوس: “لم أكن أرغب في خسارة ممتلكاتي للمرة الثانية”، وأشاد برجال الإطفاء لسرعة استجابتهم.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سماء أثينا تتحول إلى اللون الأصفر، بالإضافة إلى أعمدة كبيرة من الدخان في الأفق البعيد.
لا تعد حرائق الغابات أمرا غير شائع في اليونان خلال أشهر الصيف الحارة والجافة، لكن الخبراء يحذرون من أن أزمة المناخ تجعل هذه الحرائق أكثر تكرارا وأكثر كثافة.
في العام الماضي، أدت حرائق الغابات في اليونان إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا.