غادر البابا فرانسيس سنغافورة يوم الجمعة – مختتمًا جولته في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، حيث زار أربع دول وألقى رسالة التسامح الديني والشمول.
غادر البابا فرانسيس أحد أكثر البلدان تنوعًا دينيًا في العالم يوم الجمعة لينهي أطول رحلة في حياته المهنية عبر جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا.
وفي ختام زيارته إلى سنغافورة، أشاد رئيس الكنيسة الكاثوليكية بتقاليد البلاد في الحوار بين الأديان، واختتم جولته التي شملت أربع دول بنفس رسالة التسامح الديني التي أطلقها في البداية.
وفي كلمته أمام مجموعة من الشباب من مختلف الجماعات الدينية الحاضرة في أحد أكبر المراكز المالية في العالم، تحدث البابا عن الحاجة إلى أن يشارك الناس من ديانات مختلفة في حوار بناء بدلاً من الإصرار على صحة معتقداتهم الخاصة.
وقال “إن كل الأديان هي طريق للوصول إلى الله، فهي مثل اللغات المختلفة للوصول إلى الله، ولكن الله هو الله للجميع”.
بعد الخطاب، صعد فرانسيس على متن طائرته التي استغرقت قرابة 13 ساعة عائداً إلى روما – ليختتم بذلك أطول وأبعد رحلة من فترة توليه منصب البابا.
وكان الغرض من رحلته عبر جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا هو التأكيد على التواصل والشمول الديني – وفي مرحلة ما قام بزيارة مسجد الاستقلال في جاكرتا والتوقيع على إعلان بشأن الانسجام الديني مع الإمام الأكبر هناك.
وكان البابا فرنسيس في سنغافورة لتشجيع أقليتها الكاثوليكية الصغيرة ولكن المتنامية والتي تشكل حوالي 3.5% فقط من سكان البلاد البالغ عددهم أقل بقليل من 6 ملايين نسمة.
أثناء وجوده في سنغافورة، أشاد بالتنمية الاقتصادية في البلاد لكنه قال إنه من المهم معاملة العمال المهاجرين بكرامة وأجر عادل.
استغرقت رحلة البابا 11 يوما، زار خلالها إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية قبل سنغافورة.
إن المسافة التي قطعها البابا جواً والتي بلغت 32,814 كيلومتراً ليست الأطول في حبريته فحسب، بل هي أيضاً واحدة من أطول الرحلات البابوية على الإطلاق من حيث عدد الأيام التي قضاها على الطريق والمسافة المقطوعة.