قال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة أدت إلى مقتل 35 شخصا على الأقل، كثير منهم من المدنيين النازحين.
قال عاملون صحيون فلسطينيون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 35 شخصا يوم الأحد وأصابت خيام للنازحين في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، كما حوصر كثيرون آخرون تحت الأنقاض المشتعلة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن النساء والأطفال شكلوا معظم القتلى وعشرات الجرحى.
وجاءت الهجمات بعد يومين من انعقاد محكمة العدل الدولية أمر وعلى إسرائيل أن تنهي هجومها العسكري في رفح حيث كان أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يبحثون عن مأوى قبل التوغل الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.
عشرات الآلاف من الناس يبقى في المنطقة بينما فر كثيرون آخرون.
وأظهرت لقطات من موقع الغارة الجوية الأكبر دماراً هائلاً. وأكد الجيش الإسرائيلي الغارة وقال إنه أصاب منشأة تابعة لحماس وقتل اثنين من كبار نشطاء حماس. وقالت إنها تحقق في تقارير عن إصابة مدنيين.
وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه زار رفح يوم الأحد واطلع على “تعميق العمليات” هناك.
وقال متحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن من المرجح أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار جهود البحث والإنقاذ في حي تل السلطان برفح على بعد حوالي كيلومترين شمال غرب وسط المدينة.
وأكدت الجمعية أن إسرائيل صنفت الموقع على أنه “منطقة إنسانية”. والحي ليس ضمن المناطق التي أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائها في وقت سابق من هذا الشهر.
وتم الإبلاغ عن الغارة الجوية بعد ساعات من حماس مطرود وابل من الصواريخ من غزة أطلق صفارات الإنذار للغارات الجوية في مناطق بعيدة مثل تل أبيب للمرة الأولى منذ أشهر في استعراض للقدرة على الصمود بعد أكثر من سبعة أشهر من الهجوم الجوي والبحري والبري الضخم الذي شنته إسرائيل.
وجنوب قطاع غزة معزول إلى حد كبير عن المساعدات
وانقطعت المساعدات إلى حد كبير عن جنوب غزة منذ أن شنت إسرائيل ما وصفته بالتوغل المحدود في رفح في السادس من مايو أيار. ومنذ ذلك الحين فر أكثر من مليون فلسطيني من المدينة، والعديد منهم نزحوا بالفعل.
ويتلقى شمال غزة المساعدات عبر طريقين بريين فتحتهما إسرائيل خلال الغضب العالمي بعد أن أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل سبعة من عمال الإغاثة في أبريل/نيسان.
وتدخل بضع عشرات من الشاحنات إلى غزة يوميا عبر طريق ميناء عائم بنته الولايات المتحدةوهو أقل بكثير من 150 شاحنة يوميًا التي كان يأملها المسؤولون. وتقول جماعات الإغاثة إن هناك حاجة إلى 600 شاحنة يوميًا.
وقد فر حوالي 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وينتشر الجوع الشديد على نطاق واسع، ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن أجزاء من القطاع تعاني من المجاعة.
إسرائيل تعتقل رجلا بسبب التهديد بالتمرد
قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل مشتبها به بسبب مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع ويظهر فيه رجل يرتدي زي جندي يهدد بالتمرد. ويقول الرجل إن عشرات الآلاف من الجنود كانوا على استعداد لعصيان وزير الدفاع بسبب اقتراحه بأن يحكم الفلسطينيون غزة بعد الحرب، وتعهدوا بالولاء لنتنياهو وحده.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن الرجل تم عزله من الخدمة الاحتياطية. ولم يتضح متى أو أين تم تصوير الفيديو. وأصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا مقتضبا أدان فيه كافة أشكال العصيان العسكري.