تعاني رومانيا من الجفاف، مما يثير قلق المزارعين على المدى القصير والطويل مع تدهور جودة التربة، مما يعني أنهم لا يستطيعون زراعة المحاصيل في الموسم الجديد.
يكافح المزارعون الرومانيون لزراعة أراضيهم في ظل الجفاف الذي يضرب بلادهم، مما يثير القلق بشأن جودة تربتهم على المدى القريب وفي السنوات القادمة.
في أولت، الواقعة في جنوب غرب رومانيا، يقول المزارعون إنه نظراً لحالة التربة، لا يمكنهم حتى إعدادها للمحاصيل الخريفية. ويقولون أيضاً إنهم يواجهون خسائر مالية كبيرة بسبب الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم بسبب الجفاف.
وقد طلب المزارعون من وزير الزراعة الروماني دعماً مالياً كبيراً حتى يتمكنوا من الاستمرار في رعاية أراضيهم. ويقول البعض إن هذا الدعم قد يأتي في شكل قرض وليس صدقة.
ووعدهم الوزير بمنحهم مساعدات بقيمة 200 يورو لكل هكتار، ولكن ليس قبل شهر أكتوبر/تشرين الأول.
في أولت، أصبحت الأراضي الزراعية تبدو وكأنها كتل صخرية. ويقول المزارعون إنه لا توجد قطرة ماء في التربة لتجهيزها للمحاصيل الخريفية، مما يجعل هذا العام “غير عادي”. فالتربة جافة للغاية بحيث لا تمتص الأسمدة، كما أن جذور المحاصيل الربيعية الجافة مرئية.
وتدعم تصريحات المزارعين النتائج التي توصل إليها المهندسون من مكتب أولت للدراسات الزراعية والكيميائية، حيث يقولون إنهم لم يجدوا الماء في التربة حتى على عمق متر واحد تحت الأرض.
في العادة، من المفترض أن يتواجد الماء على بعد بضعة سنتيمترات فقط من السطح.
في ظل عدم توفر المال، ومع عدم تمكنهم من حصاد آلاف الهكتارات، يأمل المزارعون في جنوب غرب رومانيا في تلقي المساعدة قبل أن يتسبب الجفاف في المزيد من الضرر لسبل عيشهم.
