من المقرر أن تحظر إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في إسبانيا تأجير الشقق للسياح في محاولة لتحسين السكن للسكان المحليين.
أعلن مجلس مدينة برشلونة عن خطة جذرية لتخليص المدينة من تراخيص الشقق السياحية التي يبلغ عددها حوالي 10 آلاف على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
ويسعى هذا الإجراء إلى معالجة أزمة الإسكان الوطنية المتنامية، والتي تكون حادة بشكل خاص في المدن السياحية مثل برشلونة. وسوف تعطي الأولوية للاستخدام السكني على الاستخدام السياحي في واحدة من المدن الأكثر زيارة في أوروبا.
تعكس الخطة اتجاهًا عالميًا للمدن التي بدأت في مكافحة آثار السياحة الجماعية على الحياة المحلية.
ويمنح القرار سلطات المدينة الكتالونية سلطة تنظيم الشقق السياحية في بلدياتها. ولم تمنح برشلونة تراخيص جديدة منذ عام 2014، عندما جمدت العرض عند 9600 وحدة، على الرغم من أن بعض القضايا اللاحقة لا تزال في انتظار قرارات المحكمة.
شهدت المدينة ارتفاعات كبيرة في إيجارات المساكن حيث انخفض المعروض من المساكن للسكان المحليين في العقد الماضي.
ووصف جاومي كولبوني، عمدة المدينة، الإجراءات بأنها “نقطة تحول” في معالجة مشكلة الوصول إلى السكن، وخاصة للشباب. واعترف بأن النتائج لن تكون فورية، لكنه يعتقد أنها ستفتح نقاشا سياسيا واجتماعيا مهما.
وقال في تغريدة على تويتر: “نريد ضمان الحق في العيش في برشلونة والتعامل بفعالية مع أزمة السكن التي نعاني منها منذ سنوات”.
وفي الوقت نفسه، صرحت نائبة رئيس البلدية، لايا بونيت، أن فترة الخمس سنوات قبل انتهاء صلاحية التراخيص ستكون بمثابة شكل من أشكال التعويض لأصحاب العقارات.