أقيم حفل افتتاح في المسرح الوطني في وارسو حيث افتتحت بولندا رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، والتي تولتها في 1 يناير 2025.
أقامت بولندا حفلا احتفاليا في وارسو بمناسبة بداية رئاستها الثانية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
الدولة مكلفة بتوجيه عمل المجلس وتمثيل جميع الدول الأعضاء في المفاوضات مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى. يتم تبديل المكان بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة كل ستة أشهر، مع اختتام المجر لمكانها الخاص ولاية مثيرة للجدل في ديسمبر.
خلال الحفل، شهد القادة البولنديون والأوروبيون عرضًا للملحن رادزيمير ديبسكي، الذي كتب مقطوعة جديدة تمامًا لهذه المناسبة وأدى العديد من الأعمال جنبًا إلى جنب مع أوركسترا وجوقة المسرح الوطني.
بعنوان Ukłon (“القوس” باللغة الإنجليزية)، القطعة مستوحاة من الموسيقى الكلاسيكية البولندية، والتي تضم أمثال كارول شيمانوفسكي، Krzysztof Penderecki، Henryk Mikołaj Górecki، Wojciech Kilar، وGrażyna Bacewiczówna.
وكان من بين أول من اعتلى المسرح في وارسو رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك.
وقال توسك في كلمته الافتتاحية: “الجميع في أوروبا والجميع هنا في هذه القاعة الجميلة يعرفون بالضبط ما قمنا به. لكنني أريد أن أقول إن الرئاسة البولندية موجودة هناك لاستخدام حكمتنا الوطنية وخبرتنا الوطنية”.
وأضاف توسك: “إذا أصبحت أوروبا عاجزة، فلن تتمكن من البقاء. فلنفعل كل شيء حتى لا تضطر أوروبا وبولندا إلى دفع أغلى ثمن للحرية والقوة والسيادة. فلنفعل كل شيء لجعل أوروبا قوية مرة أخرى”.
بولندا، التي كانت تُعرف ذات يوم بأنها شوكة في خاصرة سياسة الاتحاد الأوروبي، أصبحت الآن في مركز الاهتمام. وشدد رئيس الوزراء تاسك في كلمته على العلاقة الوثيقة بين القيم الأوروبية والبولندية، واصفا بولندا بأنها “الدولة الأكثر تأييدا لأوروبا في القارة”.
وكان من أبرز الغائبين عن الاحتفال الافتتاحي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أعلن مكتبها أنها أصيبت بمرض الالتهاب الرئوي قبل الحدث. كما لم يحضر الرئيس البولندي أندريه دودا.
وتم في وقت سابق استبعاد سفير المجر لدى بولندا من حضور الحفل بعد وقوع حادث خلاف دبلوماسي بين البلدين حيث حصل النائب البولندي الهارب مارسين رومانوفسكي على حق اللجوء في المجر.
وفي ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا والأزمة على الحدود البولندية البيلاروسية، فمن المقرر أن تركز بولندا على الأمن والدفاع في أوروبا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا خلال الحدث إن “بولندا تتولى قيادة الاتحاد الأوروبي في أفضل لحظة ممكنة”. وأضاف أن “حيوية الديمقراطية البولندية والشعور بالهوية الوطنية لدى مواطنيها يعززان الاتحاد الأوروبي بأكمله”، مشددا أيضا على أهمية استمرار الدعم لأوكرانيا.