تورطت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في خلاف حول المحسوبية، بعد تعيين عضو البرلمان الأوروبي الألماني ماركوس بيبر مبعوثًا للشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو منصب مدته خمس سنوات براتب يقارب 17000 يورو شهريًا.
وقد طعن في الاختيار أربعة مفوضين – الإسباني جوزيب بوريل، والفرنسي تييري بريتون، ونيكولاس شميت من لوكسمبورغ، وباولو جينتيلوني من إيطاليا، الذين كتبوا رسالة إلى الرئيس يطلبون فيها مناقشة عملية التوظيف.
تم الطعن في التعيين
كما طالب أعضاء البرلمان الأوروبي الاشتراكيون والليبراليون والخضر بإلغاء الاختيار في قرار بشأن ميزانية المفوضية الأوروبية لعام 2023.
وقال دانييل فرويند، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني، ليورونيوز: “أعتقد أن عملية الاختيار يجب أن تتكرر، وهذه المرة يجب عليهم الالتزام بالمعايير التي حددوها بأنفسهم”. “قالوا إنه سيتم تحديده على أساس الجدارة، والتوازن بين الجنسين، وإذا كان هناك مرشحان لهما نفس المؤهلات، تذهب الجائزة إلى إحدى الدول الأعضاء التي يكون فيها التمثيل أقل”.
وأضاف فرويند أنه وفقا لتقارير إعلامية، اعتبر بيبر أقل تأهيلا من مرشحين آخرين، بما في ذلك عضو برلماني تشيكي ليبرالي.
وقال فرويند: “أريد إجراء يحصل فيه أفضل مرشح على الوظيفة بالفعل”، مشيرًا إلى أن سبب التعيين قد يكون سياسيًا. وبيبر عضو في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهو نفس الحزب الذي تنتمي إليه فون دير لاين.
وقال فرويند: “كانت هناك مشكلة في شمال الراين وستفاليا، مع وجود عدد كبير جدًا من أعضاء البرلمان الأوروبي الذكور”، حيث يسعى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى تحقيق التوازن بين الجنسين في المنطقة الألمانية. “يبدو أنه كان من المفيد لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أن يحصل ماركوس بيبر على هذه الوظيفة. سواء لعب هذا دورًا في الإجراء، نعم أم لا، لا أعرف”.
دفاع المفوضية الأوروبية
ودافعت المفوضية الأوروبية عن التعيين، قائلة إنه تم اتباع الإجراءات المعتادة.
وقال إريك مامير، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن “العملية بسيطة للغاية. إنه اقتراح من المفوض المسؤول عن شؤون الموظفين، يوهانس هان، بالاتفاق مع الرئيس وبعد التشاور مع مفوض الوزارة، في هذه الحالة تييري بريتون”. .
وقال المتحدث إن مراحل عملية الاختيار لن يتم الإعلان عنها، لكن الرئيسة فون دير لاين “لديها ثقة كاملة في أن العملية جرت في ظل الامتثال الكامل للإجراءات”.
