أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك حالة الكوارث الطبيعية لمدة شهر بينما تستعد بولندا لمزيد من الفيضانات.
قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن جهود الإغاثة ستحتاج إلى أكثر من مليار يورو بعد أن تسببت الفيضانات واسعة النطاق في دمار في بولندا.
وجاءت دعوته للحصول على الدعم بعد أيام من هطول الأمطار الغزيرة في وسط أوروبا مما تسبب في فيضانات شديدة في بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا ورومانيا والنمسا.
وقال توسك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمعية “أوركسترا كريسماس الخيرية” جيرزي أوفسياك في فروتسواف “إن المبلغ سيكون أعلى بكثير من مليار يورو، 1.5 مليار يورو. ليس لبولندا ولكن في صندوق طوارئ في الاتحاد الأوروبي، والذي سنتمكن من سحب الأموال منه”.
وأضاف أنه ينبغي توقع المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبي بعد انتهاء الفيضانات، وأنه سيتعين على بولندا التقدم بطلب للحصول عليها.
وعلى الصعيد المحلي، ستقدم الحكومة البولندية تعويضات فورية بقيمة مليار زلوتي (حوالي 234 مليون يورو) للضحايا.
وأضاف توسك أنه يتوقع زيارة وشيكة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أجل البدء في اتخاذ الترتيبات اللازمة للحصول على أموال الإغاثة.
في هذه الأثناء، دعت فون دير لاين إلى التضامن في أوروبا، قائلة: “هذا أمر يتعين علينا حقًا أن نقرر فيه معًا كأوروبيين كيف يمكننا إدارة وتمويل الاحتياجات المتزايدة للتكيف والإصلاح التي سنراها في السنوات القادمة”.
اجتاحت الفيضانات أجزاء من النمسا وجمهورية التشيك وبولندا ورومانيا حيث تسبب نظام الضغط المنخفض الذي يعبر المنطقة في هطول أمطار غزيرة قياسية لعدة أيام.
ولقي ما لا يقل عن 18 شخصا مصرعهم جراء الفيضانات حتى الآن، كما جرت عمليات إجلاء واسعة النطاق في بولندا وجمهورية التشيك والنمسا.
تسببت الفيضانات في بولندا في انهيار السدود والحواجز، بينما تسببت المياه المتراجعة في تغطية الشوارع بأكوام من الحطام والطين. ودفع ذلك مستشفى في مدينة نيسا بجنوب غرب بولندا إلى إخلاء نحو 40 مريضا.
ومن المتوقع أن تنتشر الفيضانات
وتستعد أماكن أخرى الآن لضرب أمواج الفيضانات، بما في ذلك بودابست، العاصمة المجرية على نهر الدانوب، وفروتسواف، وهي مدينة في جنوب غرب بولندا على نهر أودر.
ونشرت حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان في المجر جنودا لتعزيز الحواجز على طول نهر الدانوب، وساعد آلاف المتطوعين في ملء أكياس الرمل في عشرات المستوطنات الواقعة على ضفاف النهر.
وفي بودابست، أغلقت السلطات الأرصفة السفلية للمدينة، والتي من المتوقع أن تتعرض للاختراق بسبب ارتفاع منسوب المياه في وقت لاحق من اليوم. كما تم إغلاق النصف السفلي من جزيرة مارغريت الشهيرة في المدينة.
وفي فروتسواف، أمضى رجال الإطفاء والجنود الليل باستخدام أكياس الرمل لتعزيز ضفاف الأنهار. وناشدت حديقة الحيوانات في المدينة الواقعة على طول نهر أودر المتطوعين لملء أكياس الرمل صباح الثلاثاء.
وفي إيطاليا، صدرت تحذيرات من هطول أمطار غزيرة وعواصف شديدة، حيث حذرت هيئة الحماية المدنية الوطنية من أن هذا قد يؤدي إلى فيضانات وانهيارات أرضية.