يقول دبلوماسي أوروبي كبير إنه ينبغي على حلفاء أوكرانيا أن يظهروا لموسكو أن أعمال التخريب “لن يتم التسامح معها”.
قال وزير الخارجية التشيكي إن روسيا كانت وراء ما يصل إلى 100 “حادث مشبوه” في أوروبا هذا العام.
ويأتي هذا التحذير وسط تقارير تفيد بأن موسكو تسعى بشكل متزايد إلى تقويض حلفاء أوكرانيا من خلال الهجمات السيبرانية والحرق العمد وغيرها من أشكال الهجوم.
وفي حديثه للصحفيين قبل وقت قصير من اجتماعه مع نظرائه في الناتو في بروكسل يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي إن أوروبا يجب ألا تتسامح مع مثل هذه التصرفات.
“هذا العام كان هناك 500 حادث مشبوه في أوروبا. يمكن أن يعزى ما يصل إلى 100 منها إلى الهجمات الروسية الهجينة والتجسس وعمليات التأثير.
وأضاف ليبافسكي: “نحن بحاجة إلى إرسال إشارة قوية إلى موسكو مفادها أنه لن يتم التسامح مع هذا الأمر”.
منذ ما يقرب من ثلاث سنوات منذ غزوها الكامل لأوكرانيا، اتُهمت روسيا بالسلوك “المتهور بشكل مذهل” في مختلف أنحاء أوروبا، حيث ألقى المسؤولون الغربيون اللوم على موسكو في سلسلة من الحوادث، بما في ذلك قطع كابل بحري بين ألمانيا وفنلندا مؤخرا.
وأعرب ريتشارد مور، رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني MI6، عن قلقه إزاء مثل هذه الأحداث.
وقال يوم الجمعة الماضي: “لقد كشفنا مؤخراً عن حملة متهورة بشكل مذهل من التخريب الروسي في أوروبا، حتى في الوقت الذي يلجأ فيه بوتين وأعوانه إلى استخدام الأسلحة النووية، لبث الخوف بشأن العواقب المترتبة على مساعدة أوكرانيا”.
وأضاف رئيس المخابرات: “مثل هذا النشاط والخطاب خطير وغير مسؤول”.
وفي الوقت نفسه، قال نيكولا ليرنر، نظيره الفرنسي، إن “الأمن الجماعي لأوروبا بأكملها على المحك” في أوكرانيا.
والاثنين الماضي، تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة DHL بينما كانت تستعد للهبوط في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم الإسباني.
ولا يزال السبب قيد التحقيق، لكن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت إن وقوع هجوم مختلط أمر محتمل.
وأضافت: “علينا نحن وشركائنا الليتوانيين أن نسأل أنفسنا الآن بجدية ما إذا كان هذا حادثًا أم حادثًا هجينًا آخر”، قبل أن تؤكد على أن أوروبا تعيش “أوقاتًا مضطربة”.