اتخذ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موقفا صارما بشأن المسؤولين الذين يهملون واجباتهم في الخطوط الأمامية بينما تتصاعد الهجمات الروسية في دونيتسك.
بدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين الذين يُنظر إليهم على أنهم يهملون واجباتهم في الجهود المستمرة ضد الغزو الروسي واسع النطاق، والذي دخل الآن عامه الثالث.
خلال زيارة إلى منطقة دونيتسك الشرقية، التقى زيلينسكي والقائد العام أولكسندر سيرسكي بالقوات التي واجهت هجمات برية وجوية روسية مكثفة في الأشهر الأخيرة.
وشملت المناقشات مع المسؤولين المحليين موضوعات أساسية مثل إمدادات مياه الشرب، والقضايا الاجتماعية، وخطط الإخلاء، وإعادة بناء المنازل المتضررة.
وبالعودة إلى كييف، أعلن زيلينسكي عن خطط لمخاطبة المسؤولين الذين غابوا عن مناطق الخطوط الأمامية لفترات طويلة.
وخلال زيارته إلى دونيتسك، قدم زيلينسكي القائد الجديد لقيادة القوات المشتركة، أندريه هناتوف، الذي حل محل يوري سودول.
ويأتي التغيير في القيادة بعد انتقادات من رئيس أركان فوج آزوف، بوهدان كروتيفيتش، الذي اتهم جنرالًا لم يذكر اسمه بارتكاب أخطاء في الإدارة أدت إلى سقوط ضحايا أوكرانيين، وهو تعليق تم تفسيره على نطاق واسع على أنه موجه إلى سودول.
تصعيد في دونيتسك وسط المزيد من القيود الإعلامية
قبل زيارة زيلينسكي، شنت القوات الروسية هجوما على مدينة سيليدوف في منطقة دونيتسك، ما ألحق أضرارا بالعديد من المنازل والبنية التحتية، رغم عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، طال القصف الروسي 20 مستوطنة في المنطقة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة تسعة على الأقل.
وأجبرت الهجمات المستمرة على إجلاء حوالي 250 ساكنًا منذ يوم الثلاثاء.
وتتعرض القوات الأوكرانية في بلدة تشاسيف يار لهجمات روسية مستمرة، مما أدى إلى تعطيل تناوب القوات وتوصيل الإمدادات. ولا تزال البلدة نقطة محورية في الصراع بعد سقوط مدينة باخموت القريبة في أيدي القوات الروسية العام الماضي.
وتتعزز الجهود العسكرية الأوكرانية بالاستعانة بالمساعدات العسكرية الغربية، مع وصول الشحنات الأخيرة من الذخيرة الأميركية إلى مواقع الخطوط الأمامية.
ومن المقرر أن تعلن الولايات المتحدة عن تقديم دعم إضافي للذخائر بقيمة 150 مليون دولار (140.3 مليون يورو)، في حين أكد رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا وصول شحنات الذخيرة بموجب مبادرة بلاده.
ويجري أيضًا شراء 800 ألف قذيفة مدفعية من خارج الاتحاد الأوروبي لمعالجة استنزاف المخزونات.
وقال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن تأثير الأسلحة الغربية الجديدة سيستغرق وقتا ليظهر.
وفي الوقت نفسه، تواصل الهجمات الروسية استهداف البنية التحتية المدنية، حيث تسببت الضربات الأخيرة في منطقة خاركوف في أضرار جسيمة ولكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأجرت أوكرانيا وروسيا عملية تبادل للأسرى، حيث أطلق كل جانب سراح 90 محتجزًا في عملية تبادل توسطت فيها الإمارات العربية المتحدة، وهي الخامسة من نوعها هذا العام.
وفي الوقت نفسه، اشتدت القيود على وسائل الإعلام، حيث ردت روسيا على الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على أربع وسائل إعلام تمولها موسكو من خلال منع الوصول إلى 81 كيانا إعلاميا أوروبيا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن هذه الإجراءات جاءت ردًا على ما تصفه بالقمع ذي الدوافع السياسية ضد الصحفيين الروس.