طلبت وزارة الخارجية الفرنسية، الأحد، من مواطنيها ترتيب السفر بشكل عاجل بسبب الوضع الأمني ”المتقلب للغاية” في المنطقة، وذكرتهم بأن الرحلات الجوية التجارية إلى فرنسا “لا تزال متاحة”.
انضمت فرنسا إلى قائمة الدول التي تحث مواطنيها المقيمين في لبنان على مغادرة البلاد مع تزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
طلبت وزارة الخارجية الفرنسية من مواطنيها ترتيب السفر بشكل عاجل بسبب الوضع الأمني ”المتقلب للغاية”.
وتتبع باريس خطى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث دعت وزارتا خارجيتهما رعاياهما إلى المغادرة يوم السبت.
حثت المملكة المتحدة رعاياها في لبنان على “المغادرة الآن” على الرحلات الجوية المتوفرة، وحذرت من أن “الوضع قد يتدهور بسرعة”.
نشر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على موقع X أن المملكة المتحدة سحبت عائلات المسؤولين العاملين في السفارة البريطانية في بيروت.
كما أوصت السويد رعاياها بإجلاء البلاد، بعد إعلانها إغلاق سفارتها في بيروت.
أوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها من وإلى لبنان، بما في ذلك الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا.
وتزايدت المخاوف بشأن تصعيد التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت مساء الثلاثاء، وهو ما تعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله برد قوي عليه.
وأسفرت الغارة على حي حارة حريك المزدحم في بيروت عن إصابة 74 مدنياً.
وقال طلال حاطوم، وهو مسؤول محلي في حركة أمل الشيعية، الحليف السياسي الرئيسي لحزب الله في لبنان، إن هجوم الثلاثاء يمثل تحولا في قواعد الاشتباك في الصراع بسبب عدد الضحايا المدنيين.
كانت آخر مرة استهدفت فيها إسرائيل بيروت في يناير/كانون الثاني، عندما أدت غارة جوية إلى مقتل أحد كبار مسؤولي حماس، صالح العاروري. وكانت تلك الضربة هي المرة الأولى التي تضرب فيها إسرائيل بيروت منذ الحرب التي استمرت 34 يوماً بين إسرائيل وحزب الله في صيف عام 2006.
ولم يكن كثيرون منهم يتوقعون أن تضرب إسرائيل بيروت، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى توجيه حزب الله ضربة إلى مركز سكاني كبير في إسرائيل.