أقيل مدرب منتخب إسبانيا لكرة القدم للسيدات، الثلاثاء، بعد أسبوعين فقط من قيادته فريقه للفوز بلقب كأس العالم، في أحدث تداعيات قبلة احتفالية غير مرغوب فيها بعد لحظات من المباراة.
كما أصدر الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم اعتذارًا شاملاً عن قبلة رئيس الاتحاد لويس روبياليس على فم اللاعبة جيني هيرموسو خلال حفل الميدالية بعد المباراة.
فازت إسبانيا على إنجلترا بنتيجة 1-0 في 20 أغسطس، لتفوز إسبانيا بأول كأس عالم للسيدات في تاريخها.
وأدى هذا النصر التاريخي إلى احتفالات صاخبة في مختلف أنحاء إسبانيا، لكن تلك الفرحة تحولت إلى نقاش وطني حول الأعراف الأبوية المتجذرة في البلاد.
وكان المدرب خورخي فيلدا قد دعم في البداية روبياليس وعارض الجهود الرامية إلى استبدال رئيس الاتحاد. وأصبح في نهاية المطاف أكثر انتقادا لروبياليس، قائلا إن القبلة شوهت “انتصارا مستحقا للاعبينا وبلدنا”.
واعترف الاتحاد الإسباني، في بيان مطول، بـ”الضرر الذي سببته” قبلة روبياليس “للمجتمع الإسباني”.
وقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم: “هذه التصرفات لا تعكس على الإطلاق قيم المجتمع الإسباني بأكمله ومؤسساته وممثليه ورياضيه وقادة الرياضة الإسبانية”.
“المجتمع الإسباني هو مثال للتسامح والتحضر، في كافة المجالات الاجتماعية والسياسية، وكان مثالا للسلوك واللياقة الرياضية، كما أثبت على مدى عقود في جميع الأحداث الرياضية التي شارك فيها”.
وتابع الاتحاد: “لقد تم تشويه هذا النبل والهيبة الدولية لمجتمعنا ورياضتنا في الأيام الأخيرة بسبب تصرفات السيد لويس روبياليس. الضرر الذي لحق بكرة القدم الإسبانية والرياضة الإسبانية والمجتمع الإسباني وقيم إسبانيا”. كرة القدم والرياضة ككل كانت هائلة.”
على الرغم من أن المدرب ينتقد الآن روبياليس، إلا أن الاتحاد، بتوجيه من القائم بأعمال الرئيس بيدرو روشا، قرر الانفصال عن المدرب الفائز بكأس العالم.
ولم يذكر الاتحاد روبياليس أو القبلة في إعلانه عن إنهاء خدمات فيلدا.
وجاء في بيان الاتحاد: “يريد الاتحاد أن يعرب عن امتنانه لخورخي فيلدا على الخدمات المقدمة، وعلى احترافيته وتفانيه طوال هذه السنوات، متمنياً له النجاح في المستقبل”.
وأضاف: “لقد ترك الاتحاد بإرث رياضي استثنائي بفضل تطبيق نموذج لعب معترف به ومنهجية كانت محركًا للنمو لجميع فئات السيدات في المنتخب الوطني”.
ولم يذكر بيان يوم الثلاثاء خليفة له.