أفادت وسائل إعلام رسمية في إيران يوم الأربعاء أن انفجارين هزا حفل تأبيني للجنرال الإيراني قاسم سليماني، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما لا يقل عن 140 آخرين.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية أن الانفجار الأول وقع على بعد حوالي 2300 قدم من قبر سليماني في مقبرة شهداء كرمان بجنوب إيران. وأضافت أن الانفجار الثاني كان على بعد حوالي 2000 قدم.
ودُفن سليماني، الذي جاء من كرمان، العاصمة الإقليمية للمحافظة التي تحمل الاسم نفسه، في المقبرة بعد مقتله في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار في العاصمة العراقية بغداد في يناير 2020.
وفي ذلك الوقت كان قائدًا لفيلق القدس السري الإيراني، وهو جزء من الحرس الثوري الإيراني، والمكلف بحماية وتعزيز مصالح إيران في دول مثل أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا وكذلك الأراضي الفلسطينية.
وسارع بعض المسؤولين الإيرانيين إلى إدانة الانفجارات ووصفوها بأنها “هجمات إرهابية”، لكن حالة من عدم اليقين أحاطت بالحادث في بلد تخضع فيه المعلومات لسيطرة وثيقة من قبل النظام الثيوقراطي الحاكم.
وقال رحمن جلالي، نائب حاكم كرمان للشؤون الأمنية، لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن التفجيرات “نفذها إرهابيون”. وقالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء إن الانفجارات نجمت عن حقيبتين مفخختين.
ويتجمع الإيرانيون في المقبرة لإحياء ذكرى سليماني كل عام منذ وفاته، الأمر الذي أمر به الرئيس السابق دونالد ترامب وأثار احتجاجات غاضبة في إيران والعراق حيث دعا الكثيرون إلى الانتقام من الولايات المتحدة.
وسواء كانت الانفجارات مرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحماس أم لا، فإن الحادث يمكن أن يزيد من التوترات في المنطقة حيث تواجه إسرائيل وآخرون الجماعات المدعومة من إيران.