وبقي العديد من حاملي جوازات السفر الأجنبية بالقرب من الحدود منذ الأيام الأولى للحرب، حيث تم دفعهم جنوبًا بأوامر إسرائيلية وجذبتهم إلى هناك بسبب الوعود بأن المعبر قد يفتح أمامهم للإخلاء.
لكن البوابات لم تفتح قط للمدنيين – حتى اليوم.
وفتح المسؤولون المصريون والفلسطينيون المعبر للسماح لعدد من المدنيين المصابين وقائمة متفق عليها تضم حوالي 500 مواطن أجنبي بالإخلاء. وجاء ذلك في أعقاب اتفاق ضم مصر وحماس وإسرائيل توسطت فيه قطر بالتنسيق مع مسؤولين أمريكيين، حسبما قال دبلوماسي مطلع على المحادثات لشبكة إن بي سي نيوز.
وتضم القائمة، التي اطلعت عليها شبكة إن بي سي نيوز وأكدها مسؤول حدودي فلسطيني، مواطنين من أستراليا والنمسا وبلغاريا وجمهورية التشيك وفنلندا وإندونيسيا والأردن واليابان، بالإضافة إلى مجموعة من عمال الإغاثة من دول مختلفة.
وكانت أسماء خمسة عمال إغاثة أمريكيين مدرجة في القائمة.
وأكد مسؤول أمريكي أن أقل من 10 أمريكيين حصلوا على الإذن بالمغادرة عبر المعبر، ومن المقرر إجلاء المزيد يوم الخميس.
وكان المدنيون المصابون هم أول من عبروا الحدود رسميًا، حيث تم نقلهم من سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى سيارات الإسعاف المصرية قبل الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت الشرقي.
تم فتح الجانب الفلسطيني من المعبر أمام المواطنين الأجانب في الصباح، مما سمح للناس بالتجمع في منطقة احتجاز حيث مكثوا لعدة ساعات بينما كان المسؤولون يتابعون مهمة معالجة أوراقهم.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة المصرية في حوالي الساعة 9 صباحًا بالتوقيت الشرقي إن أول دفعة من الرعايا الأجانب قد أجازوا المعبر رسميًا، بعد ساعات من فتح الجانب الفلسطيني من البوابة لأول مرة.
وحتى وقت متأخر من صباح الأربعاء بالتوقيت الشرقي، تم نقل 76 مدنيًا مصابًا بسيارات الإسعاف إلى مصر، وتم نقل 335 مواطنًا أجنبيًا في حافلات عبر المعبر، وفقًا لوائل أبو محسن، رئيس الاتصالات في الجانب الفلسطيني من المعبر.
وقالت وزارة الصحة المصرية إن الأطباء في المعبر أجروا فحوصات لـ 117 مواطنا أجنبيا، بما في ذلك تطعيمات لأكثر من 30 طفلا. وأشارت إلى أن جميع المرضى في حالة مستقرة.
وشوهدت بعض العائلات وهي تبتسم وهي تمسك بأيدي أطفالها أثناء عبورهم البوابة. لقد كانت مجرد بداية لرحلة طويلة شملت إنهاء إجراءات الدخول، بالإضافة إلى التحرك الفعلي عبر المعبر.
لكن الكثيرين ما زالوا ينتظرون المزيد من الأخبار، وخاصة المواطنين الأمريكيين الذين – باستثناء عدد قليل من عمال الإغاثة – لم يتم إدراجهم في القائمة المسموح لهم بالمغادرة.