تل أبيب – تقول إسرائيل إن خمسة من ألويتها العسكرية، بما في ذلك العديد من جنود الاحتياط، ستنسحب من قطاع غزة هذا الأسبوع في محاولة لتسريع وتيرة صراع متوقع طويل الأمد ولتخفيف الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي.
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن اللواء 828 واللواء 261 واللواء 460، المؤلف من قوات الخدمة الفعلية، سيعودون جميعًا إلى مهامهم التدريبية العادية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيتم السماح للواء 551 واللواء 14، اللذين يضمان جنود احتياط، بالعودة إلى ديارهما واستئناف عملهما الطبيعي.
ومع ذلك، بذل الجيش قصارى جهده للإشارة إلى أن انسحاب تلك الألوية لا يشير إلى نهاية القتال النشط والمكثف في غزة أو أي تخفيض في مهمة إسرائيل هناك. وتتعرض إسرائيل لضغوط عالمية مكثفة لتقليص الحرب، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في خطاب وطني خلال نهاية الأسبوع إن الحرب ستستمر “لعدة أشهر أخرى”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري للصحافيين: “إن أهداف الحرب تتطلب قتالاً طويل الأمد ونحن نستعد وفقاً لذلك”.
وقال هاجاري إن السماح لجنود الاحتياط بالعودة إلى الوطن “سيوفر راحة كبيرة للاقتصاد ويسمح لهم بتجميع القوة للأنشطة المقبلة في العام المقبل، وسيستمر القتال وسنظل بحاجة إليهم”.
وفي المحصلة، من المرجح أن يصل العدد إلى آلاف الجنود الذين يغادرون غزة، مؤقتًا على الأقل. ولم تكشف إسرائيل عن عدد القوات التي تقاتل في قطاع غزة.
وبعد وقت قصير من بدء الحرب، استدعت إسرائيل نحو 300 ألف جندي احتياطي للخدمة، والعديد منهم يقاتلون الآن في غزة. وكان لهذه الخطوة آثار خطيرة على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث اضطرت العديد من الشركات إلى إغلاق عملياتها أو تقليصها بعد أن فقدت الكثير من قوتها العاملة.
وقال هاغاري أيضًا إن الجيش الإسرائيلي يقوم “بتعديل” سياساته حول استخدام القوة للمساعدة في تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 21 ألف شخص في غزة قتلوا منذ بدء الحرب. وقد تعرضت إسرائيل لانتقادات بسبب سقوط ضحايا من المدنيين، وقالت الولايات المتحدة إن عدد المدنيين الذين قتلوا وجرحوا هناك مرتفع للغاية.
وتقول إسرائيل إنها تتخذ خطوات لتحذير المدنيين وتقليل الخسائر البشرية، لكن حماس تتعمد وضع نفسها في مناطق مدنية، وتستخدم المدنيين كدروع بشرية.
بدأت الحرب عندما شنت حماس يوم 7 أكتوبر هجمات مفاجئة على إسرائيل أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص هناك. كما احتجزت حماس رهائن.