قال الجيش الإسرائيلي إن قائدا محليا معروفا كان من بين خمسة مسلحين قُتلوا بعد أن “اختبأوا داخل مسجد” يوم الخميس، حيث يواصل أكبر عملية في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من 20 عاما.
شنت القوات الإسرائيلية غارات واسعة النطاق في وقت مبكر من صباح الأربعاء، مما أثار حالة من الفزع الدولي في الوقت الذي تشن فيه حليفة الولايات المتحدة هجوما مستمرا على قطاع غزة وتشارك في مواجهة مع إيران أثارت مخاوف من اتساع الصراع الإقليمي.
وأفادت السلطات الإسرائيلية بمقتل خمسة فلسطينيين في مدينة طولكرم، بينهم قائد محلي، بالإضافة إلى تسعة مسلحين قالت إنهم قتلوا في اليوم السابق. وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون يوم الأربعاء إن 11 شخصا على الأقل قتلوا، بينما قالت حماس إن 10 من مقاتليها قتلوا في مواقع متعددة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
أثارت تعليقات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي قال فيها إن القوات الإسرائيلية يجب أن تنفذ إجراءات مماثلة لتلك التي تنفذ في غزة، حالة من القلق على الساحة الدولية، حيث حذر جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، من أن العمليات هناك لا يمكن أن تصبح “امتدادًا” للهجوم الإسرائيلي المميت المستمر منذ أشهر في غزة.
وحذر بوريل من أن تعليقات كاتس تهدد “بتأجيج المزيد من عدم الاستقرار” في منطقة سعى فيها المجتمع الدولي إلى تجنب حرب شاملة وسط تحذيرات من إيران بأنها تخطط للانتقام في أعقاب الاغتيالات البارزة لقادة كبار في حماس وحزب الله.
وقالت السلطات الإسرائيلية في بيان لها صباح الخميس إن قواتها قتلت خمسة مسلحين على الأقل “بعد تبادل لإطلاق النار”. وحددت هوية أحد القتلى بأنه محمد جابر المعروف باسم “أبو شجاع”، والذي قالت إنه “رئيس شبكة إرهابية في نور شمس”.
وقالت إن جابر متورط في “تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية”، بما في ذلك هجوم إطلاق نار قتل فيه رجل إسرائيلي يدعى أمنون مختار في يونيو/حزيران.
وتأتي هذه العملية بعد مداهمات واسعة في جنين وطولكرم والفارعة، والتي بدت وكأنها أكبر عملية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ ما أطلق عليه المسؤولون الإسرائيليون عملية الدرع الواقي خلال الانتفاضة الثانية، أو الانتفاضة الفلسطينية.