واشنطن/هافانا (رويترز) – قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة رفعت كوبا من القائمة المختصرة للدول التي تزعم الولايات المتحدة أنها “لا تتعاون بشكل كامل” في حربها ضد الإرهاب.
وأشار المسؤول إلى استئناف التعاون في مجال إنفاذ القانون بين كوبا والولايات المتحدة كأحد الأسباب التي جعلت التصنيف السابق “لم يعد مناسبا”.
وقال المسؤول: “قررت الوزارة أن ظروف اعتماد كوبا كدولة غير متعاونة بشكل كامل قد تغيرت من عام 2022 إلى عام 2023”.
ويمثل هذا القرار خطوة فاترة، وإن كانت ذات أهمية رمزية، نيابة عن إدارة بايدن، التي حافظت حتى الآن إلى حد كبير على القيود التي فرضها عهد ترامب على الجزيرة التي يديرها الشيوعيون.
إن قائمة التعاون ضد الإرهاب، التي يتعين على وزارة الخارجية بموجب القانون تقديمها إلى الكونجرس الأمريكي، ليست مثل قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفقا لمسؤول الوزارة.
وصنف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كوبا بشكل منفصل على أنها دولة راعية للإرهاب قبيل ترك منصبه، وهي ضربة تؤكد كوبا أنها ساهمت في أزمة اقتصادية حادة في الجزيرة، وفي نقص الغذاء والوقود والدواء.
وقال وليام ليوجراند الأستاذ بالجامعة الأمريكية بواشنطن لرويترز “هذه الخطوة من جانب إدارة بايدن يمكن أن تكون مقدمة لوزارة الخارجية لمراجعة تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب”.
وقال مسؤول وزارة الخارجية إن تسمية الدولة الراعية يتم تحديدها من خلال معايير قانونية منفصلة.
وقال المسؤول: “إن أي مراجعة مستقبلية لوضع كوبا ستستند إلى القانون والمعايير التي وضعها الكونغرس”.
وأشاد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز بقرار إدارة بايدن يوم الأربعاء لكنه قال إنه لم يذهب إلى حد كاف.
وكتب رودريغيز على قناة X: “لقد اعترفت الولايات المتحدة للتو بما هو معروف للجميع: أن كوبا تتعاون بشكل كامل مع الجهود ضد الإرهاب”.
وأضاف: “يجب أن يتوقف كل التلاعب السياسي بالقضية، ويجب أن ينتهي إدراجنا التعسفي وغير العادل على قائمة الدول الراعية للإرهاب”.