قالت جماعة حزب الله المسلحة، الثلاثاء، إن أجهزة استدعاء تابعة لأعضائها انفجرت في أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 2700 آخرين، وفقا لوزارة الصحة في البلاد.
وقال وزير الصحة العامة الدكتور فراس أبيض للصحفيين إن أكثر من 200 شخص في حالة حرجة.
وكان المسؤولون قد أمروا في وقت سابق الجمهور بتجنب استخدام أجهزة الاتصالات المحمولة.
وكان من بين المصابين، بحسب السفارة الإيرانية في لبنان، مجتبى أماني. وفي منشور على موقع “إكس”، وصفت السفارة إصاباته بأنها “سطحية”، وأضافت أن أماني في حالة جيدة.
وقالت جماعة حزب الله المدعومة من إيران في بيان لها إن الانفجارات أسفرت عن مقتل “فتاة وشقيقين”.
وأضافت أن الانفجارات جاءت من أجهزة استدعاء تابعة لـ “موظفين في وحدات ومؤسسات مختلفة لحزب الله”.
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن وزارة الصحة قولها “تطلب الوزارة من جميع المواطنين الذين يملكون اجهزة اتصال لاسلكية الابتعاد عنها حتى تتبين حقيقة ما يحصل”.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الانفجارات جزءا من هجوم منسق، وهو ما يمثل خرقا أمنيا كبيرا لحزب الله.
وقال الصليب الأحمر اللبناني إنه نشر 130 سيارة إسعاف للاستجابة لإصابات الانفجار، مع 170 سيارة إضافية في وضع الاستعداد. وذكرت وكالة أنباء رسمية أن هيئة الطوارئ المدنية في البلاد حثت المواطنين على التبرع بالدم في المستشفيات “في أسرع وقت ممكن”.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن العشرات من عناصر حزب الله أصيبوا بجروح خطيرة في جنوب لبنان وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن صحفيا من الوكالة رأى عشرة أعضاء من حزب الله ينزفون من جروح في ضاحية بيروت الجنوبية. ولم يتضح بعد عدد المدنيين المتضررين.
حتى وقت متأخر من ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات، والتي يبدو أن بعضها تم تصويره بواسطة كاميرات المراقبة وتمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي بيان ثان، قال حزب الله إنه راجع “كل الحقائق” والمعلومات وحمل إسرائيل مسؤولية الانفجارات التي وقعت بعد يوم من إعلان إسرائيل عن هدف جديد للحرب، مما أثار مخاوف من هجوم عسكري جديد في لبنان.
وحذرت إسرائيل أيضا الولايات المتحدة من أن “العمل العسكري” من المرجح أن يكون السبيل الوحيد لمعالجة الأعمال العدائية المتصاعدة مع حزب الله.
ولم يستجب المسؤولون الإسرائيليون على الفور لطلب التعليق على الحوادث الواسعة النطاق يوم الثلاثاء.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر من يوم الاثنين، أن مجلسه الوزاري الأمني قام بتحديث قائمة أهداف الحرب لتشمل العودة الآمنة للسكان الذين نزحوا من منازلهم بالقرب من الحدود الشمالية بسبب أشهر من القتال مع حزب الله.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن “إسرائيل ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف”.
وقد نزح آلاف الأشخاص على جانبي الحدود خلال الأشهر التي أعقبت بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث تعهد حزب الله بمواصلة الهجمات حتى ينتهي الهجوم الإسرائيلي على غزة.