مع ظهور واحدة من أكبر الغزوات منذ 50 عامًا في الشوارع والبحر والسماء فوق إسرائيل، انتشرت المعلومات الخاطئة حول الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي إحدى الحالات، قيل إن مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع لغارة جوية إسرائيلية يُظهر انتقامًا للهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس الفلسطينية يوم السبت، والذي خلف مئات القتلى.
“عاجل: القوات الجوية الإسرائيلية تضرب أهدافًا إرهابية في غزة”، هذا ما جاء في التعليق على الفيديو، الذي تمت مشاركته على فيسبوك ومنصة التواصل الاجتماعي X. لكن الفيديو كان من الغارات الجوية التي حدثت في مايو، حسبما ذكرت رويترز.
وفي مقطع آخر، شارك العديد من مستخدمي X وTikTok مقطع فيديو يظهر طائرتين يتم سحبهما على الأرض. وادعى بعض المستخدمين أن الفيديو يظهر قوات الدفاع الإسرائيلية وهي تخلي قواعد جوية بالقرب من غزة. وقال أحد المستخدمين إن الصورة تظهر قوات حماس وهي تقطر طائرات إسرائيلية.
ومع ذلك، نُشر هذا الفيديو الشهر الماضي، وظهر على موقع يوتيوب في 19 سبتمبر، وفقًا لرويترز. تمت مشاهدة النسخة المعاد نشرها من الفيديو مئات الآلاف من المرات بعد ظهر يوم السبت.
تمت مشاركة العديد من مقاطع الفيديو المصنفة بشكل مضلل بواسطة مستخدمين تم التحقق منهم على X، وهم مؤهلون لتحقيق الدخل من محتواهم.
وفي الوقت نفسه، لجأ الطرفان المتحاربان إلى وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التكنولوجيا للانخراط في حرب المعلومات.
وفي عشرات المنشورات على X وTikTok وInstagram، انتقدت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية الإسرائيلية حماس وقالت مرارًا وتكرارًا: “نحن في حالة حرب”. في أحد مقاطع الفيديو المنشورة على Instagram وX، قارنت إسرائيل حماس بداعش.
وجاء في نص تم وضعه فوق مقطع فيديو لعملية اختطاف مزعومة: “نفس الأيديولوجية، وأسماء مختلفة”.
وقد صنفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس، التي تحكم غزة، على أنها جماعة إرهابية مسلحة، وقد قامت العديد من شركات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك X الأقل اعتدالا، بحظر الحسابات والسياسيين التابعين لحماس.
وبدلاً من ذلك، تحولت المجموعة بشكل أساسي إلى منصة المراسلة Telegram لتوزيع محتواها وشهدت نموًا هائلاً في عدد المتابعين يوم السبت.
وفي القناة، نشرت حماس مقاطع فيديو ترويجية مصقولة بالإضافة إلى لقطات من الأرض لأحداث العنف التي وقعت يوم السبت. وقام آخرون منذ ذلك الحين بإعادة نشر مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
ومن بين اللقطات التي تم تداولها يوم السبت، مقاطع فيديو لمدنيين إسرائيليين تم أخذهم إلى غزة. ويزعم آخرون أنهم يظهرون حماس وهي تفتح النار على الحاضرين الإسرائيليين في مهرجان موسيقي.