قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الاثنين إن المجموعة تعمل منذ يونيو حزيران بموجب تعليمات جديدة بشأن كيفية التعامل مع الرهائن إذا اقتربت القوات الإسرائيلية من مواقعها في غزة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من انتشال الجيش الإسرائيلي جثث ستة رهائن من نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قائلا إنهم قتلوا برصاص خاطفيهم عندما اقتربت القوات الإسرائيلية.
ولم يقدم أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام التابعة لحماس، تفاصيل بشأن التعليمات. وقال إن جماعته تحمل إسرائيل مسؤولية مقتل الرهائن.
وقال عبيدة إن التعليمات الجديدة صدرت لحراس الرهائن بعد عملية إنقاذ نفذتها إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي. وفي ذلك الوقت، حررت القوات الإسرائيلية أربعة رهائن في غارة قتل فيها العشرات من الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وأضاف أن “إصرار نتنياهو على إطلاق سراح الأسرى من خلال الضغط العسكري، بدلاً من إبرام صفقة، يعني إعادتهم إلى عائلاتهم ملفوفين بالأكفان. ويتعين على عائلاتهم أن تختار ما إذا كانت تريدهم أحياء أم أمواتاً”.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو مسجل مسبقا لأحد الرهائن الستة القتلى. ولم يتضح متى تم تصوير الفيديو.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن الرهائن أصيبوا برصاصة في مؤخرة الرأس، ووعد بأن تدفع حماس ثمنا باهظا.
وقال المسؤول البارز في حركة حماس سامي أبو زهري إن اتهامات نتنياهو لحماس هي محاولة للتهرب من المسؤولية عن مقتلهم.
وقال أبو زهري إن “نتنياهو قتل الأسرى الستة وهو عازم على قتل الباقين، وعلى الإسرائيليين أن يختاروا بين نتنياهو أو الصفقة”.
وعلى نحو مماثل، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، في بيان نشرته الحركة الاثنين: “يمكن لأسرى المقاومة العودة فوراً إلى عائلاتهم، ومن يماطل في عودتهم والمسؤول عن حياتهم هو نتنياهو”.
فشلت إسرائيل وحماس في التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حماس في غزة مقابل إطلاق سراح العديد من الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.