توصلت دراسة جديدة إلى أن واشنطن العاصمة، للعام الثاني على التوالي، هي أقل مكان مرغوب فيه للعيش في الولايات المتحدة، حيث صنفها 33% من المشاركين في الاستطلاع بين أسوأ خمس مدن في أمريكا.
أجرت شركة Clever، التي تقف وراء الاستطلاع، استطلاعا لآراء 1000 شخص في شهر يونيو/حزيران، ثم نظرت إلى بيانات الهجرة من أحدث تعداد سكاني في الولايات المتحدة لفهم سبب تحول عاصمة البلاد إلى المدينة الأقل رغبة في العيش فيها في أمريكا.
هذا العام، قال 33% من الأميركيين إن مقاطعة كولومبيا هي واحدة من أسوأ خمس مدن للعيش فيها، وهو ارتفاع عن عام 2023، حيث كان 20% من الأميركيين يحملون نفس الرأي.
وقال كليفر إنه بغض النظر عن السياسة، فإن واشنطن العاصمة هي واحدة من أغلى المدن في البلاد، ويقول 65% من الأميركيين إن تكاليف المعيشة المفرطة تجعل المكان غير مرغوب فيه.
يقول مالك حانة سابق إن سقوط واشنطن العاصمة هو “إشارة تحذيرية واضحة” لما يمكن توقعه في إدارة هاريس
تعتبر تكاليف السكن أيضًا عاملًا مساهمًا كبيرًا في تكلفة المعيشة. وفقًا للبيانات التي تم الحصول عليها حتى 31 يوليو 2024، تقول شركة Zillow أن متوسط سعر قائمة المنازل في المنطقة الحضرية هو 638000 دولار.
وهناك عامل آخر يؤثر على سمعة المدينة وهو الجريمة، ففي عام 2023، سجلت واشنطن العاصمة 274 جريمة قتل، وهو أعلى رقم منذ أكثر من 20 عامًا.
في حين تكافح العاصمة واشنطن لتلبية رغبات الناس في مكان للعيش فيه، احتلت مدينة نيويورك ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو أيضًا المرتبة العاشرة بين المدن غير المرغوبة للإقامة في الولايات المتحدة.
واشنطن العاصمة – تمكنت شرطة العاصمة واشنطن من جمع امرأة مع كلبها البولدوج الفرنسي الذي سرقته أثناء عملية سطو مسلح
أصبحت تكاليف السكن في لوس أنجلوس بعيدة المنال لدرجة أن الدخل السنوي اللازم لشراء منزل يتجاوز الدخل الفعلي للسكان بنحو 162 ألف دولار، حسبما أفاد موقع كليفر.
قد تكون مدن مثل بالتيمور وديترويت ميسورة التكلفة، ولكن الافتقار إلى السلامة العامة جعلها ضمن قائمة المدن الأقل رغبة في العيش فيها.
وذكرت الدراسة أن مدينة ديترويت تتصدر البلاد في جرائم الاغتصاب والقتل والاعتداءات المشددة، في حين تتصدر بالتيمور البلاد في جرائم القتل والسطو لكل 100 ألف نسمة.
على الجانب المشرق، تم تصنيف مدينة تامبا بولاية فلوريدا كأكثر مدينة مرغوبة للعيش فيها في أمريكا، حيث أشارت الدراسة إلى الدفء على مدار العام وانخفاض معدلات الجريمة والإسكان بأسعار معقولة كعوامل مساهمة.
وجاءت مدينة شارلوت بولاية كارولينا الشمالية في المركز الثاني، بينما جاءت مدينة فرجينيا بيتش بولاية فرجينيا في المركز الثالث.