ضرب زلزال قوي نادر قرب ميدلاند بولاية تكساس مساء الاثنين، مما أدى إلى أكثر من ألف بلاغ عن اهتزازات، بحسب ما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وذكرت الهيئة أن الزلزال، الذي تم قياس قوته في البداية بنحو 5.1 درجة، ضرب في الساعة 7:49 مساء بالتوقيت المحلي على عمق نحو خمسة أميال تحت سطح الأرض، وعلى بعد نحو 21 ميلا إلى الغرب والجنوب الغربي من أكيرلي.
ولم ترد أنباء في البداية عن وقوع إصابات.
تلقت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أكثر من 1400 تقرير عن هزة أرضية. وأفاد أشخاص في أماكن بعيدة مثل فورت وورث – 282 ميلاً شرقًا – وأوستن – 322 ميلاً جنوب شرقًا – أنهم شعروا بالزلزال.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في ملخص للنشاط الجيولوجي المعاصر في المنطقة إن الزلازل شرق جبال روكي عادة ما يتم الشعور بها على مسافات أطول وتسبب المزيد من الضرر حتى لو كانت شدتها متشابهة.
وأضاف التقرير أن “الزلازل التي تقع شرق جبال روكي والتي تتركز في مناطق مأهولة بالسكان وكبيرة بما يكفي للتسبب في أضرار، من المرجح أيضا أن تتسبب في أضرار على مسافات أكبر من الزلازل بنفس القوة التي تتركز في غرب أميركا الشمالية”.
تقع مدينة آكيرلي على بعد حوالي 60 ميلاً شمال مدينة ميدلاند. وتشتهر المنطقة بالتكسير الهيدروليكي، وهي عملية يتم فيها حقن المياه تحت ضغط مرتفع في الأرض لاستخراج النفط.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في تحليلها للمنطقة: “هناك أدلة على أن بعض الزلازل في وسط وشرق أميركا الشمالية كانت ناجمة عن أنشطة بشرية أدت إلى تغيير ظروف الضغط في قشرة الأرض بما يكفي لتحفيز الصدع”.
ولكن لم يتم إثبات وجود صلة بين عملية التكسير الهيدروليكي والزلزال الذي ضرب المنطقة يوم الاثنين.