أعلنت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة ميتا يوم الاثنين أنها حظرت قناة RT الإعلامية الروسية، بعد أيام من اتهام إدارة بايدن لقناة RT بالعمل كذراع لوكالات التجسس في موسكو.
وقال متحدث باسم شركة ميتا في بيان: “بعد دراسة متأنية، قمنا بتوسيع نطاق تطبيقنا المستمر ضد منافذ الإعلام الحكومية الروسية. تم الآن حظر روسيا سيغودنيا وRT والكيانات الأخرى ذات الصلة من تطبيقاتنا عالميًا بسبب أنشطة التدخل الأجنبي”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت إدارة بايدن يوم الجمعة عن عقوبات جديدة ووصف مسؤول في وزارة الخارجية الوسيلة الإعلامية بأنها “عضو كامل العضوية في جهاز الاستخبارات وعمليات الحكومة الروسية” فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
واتهم المسؤولون الأمريكيون بعد ذلك قناة روسيا اليوم بتنفيذ عمليات حرب معلوماتية سرية في جميع أنحاء العالم لصالح وكالات التجسس الروسية.
وقال جيمس روبين، منسق مركز المشاركة العالمية بوزارة الخارجية الأمريكية، إن قناة روسيا اليوم “هي المكان الذي تنتشر فيه الدعاية والمعلومات المضللة والأكاذيب إلى الملايين، إن لم يكن المليارات من الناس في جميع أنحاء العالم”.
وقال مسؤولون أميركيون إن بعض عمليات RT تبقى سرية.
وفي أفريقيا، يُزعم أن قناة RT تقف وراء منصة على الإنترنت تسمى “أفريكان ستريم” لكنها تخفي دورها؛ وفي ألمانيا تدير قناة RT سراً موقعاً باللغة الإنجليزية مقره برلين يُعرف باسم “ريد”؛ وفي فرنسا، استأجرت قناة RT صحفياً في باريس لتنفيذ “مشاريع تأثير” تستهدف الجمهور الناطق بالفرنسية، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.
فرضت إدارة بايدن عقوبات على هيئة بث تمولها الدولة تشرف على قناة RT، TV-Novosti، وشركة إعلامية حكومية أخرى، Rossiya Segodnya، ومديرها دميتري كيسليوف، حسب قول مسؤولين.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا في السابق بمحاولة التدخل في الانتخابات الأمريكية من خلال بث الفتنة والانقسام، وفي عام 2018، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن توجيه اتهامات إلى 12 مواطنًا روسيًا بارتكاب جرائم إلكترونية تهدف إلى التدخل في انتخابات عام 2016 – بما في ذلك اختراق أجهزة كمبيوتر اللجنة الوطنية الديمقراطية وسرقة رسائل البريد الإلكتروني.
وكانت روسيا قد نفت في وقت سابق قيامها بعمليات معلوماتية للتدخل في الانتخابات الأميركية أو في سياسات دول أخرى.
بدأت شركة ميتا في فرض قيود على وسائل الإعلام الروسية الخاضعة لسيطرة الدولة منذ عامين. ومن المتوقع أن يبدأ تطبيق الحظر الذي أُعلن عنه يوم الاثنين في غضون الأيام القليلة المقبلة.
