ولكن هذا ليس احتلالا، كما قال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز.
وقال بودولياك يوم الخميس “هناك فرق كبير بين هذا النوع من الحرب التي تقودها روسيا. إن أوكرانيا تخوض هذه الحرب لتحقيق أهداف مختلفة تماما”.
وقال بودولياك إن أحد هذه الأهداف هو تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية المستخدمة لشن هجمات عبر الحدود على مناطق سومي وتشرنيغوف وخاركوف الأوكرانية.
وأضاف أن “أوكرانيا لا تخطط لاحتلال هذه الأراضي، وهذا أمر مؤقت”.
وردا على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا تأخذ في الاعتبار الاعتبارات الإنسانية بالنسبة للروس الذين يعيشون الآن تحت سيطرتها، تعهد بودولياك بأن كييف ستضمن الوصول إلى الأدوية والغذاء ومياه الشرب للسكان المحليين الذين لم يتم إجلاؤهم بعد.
ونفى أن تكون لدى أوكرانيا أي خطط للسيطرة على محطة كورسك للطاقة النووية، وهو الاحتمال الذي أثاره مسؤولون روس نظرا لقربها من القتال الدائر.
وقال بودولياك إنه إذا فشل دفاع الكرملين في دفع القوات الأوكرانية إلى الوراء، فإنها ستبقى داخل روسيا “ما دام ذلك ضروريا” لتحقيق أهداف كييف، رافضاً الكشف عن أي خطط ملموسة لأن التوغل لا يزال مستمرا.
وأضاف أن أوكرانيا تثبت للعالم أيضا أن موسكو لا تسيطر على أراضيها وأن ما يسمى بـ “الخطوط الحمراء” التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن غير موجودة.
وكان الزعيم الروسي قد هدد مرارا وتكرارا بأن أي انتهاك لسيادة بلاده قد يدفعه إلى استخدام الأسلحة النووية. لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أشار يوم الخميس إلى أن الولايات المتحدة لم تسمع أي خطاب تصعيدي بشأن الأسلحة النووية من بوتن في الأيام التي أعقبت التوغل.
وفي خطاب غاضب ألقاه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بوتن إن أوكرانيا أطلقت “الاستفزاز” كوسيلة لتحسين مواقفها في أي محادثات سلام مستقبلية.
وردا على سؤال عما إذا كانت منطقة كورسك ستصبح الآن ورقة مساومة يمكن لأوكرانيا استخدامها في محادثات السلام المستقبلية، قال بودولياك إنه لا يوجد شيء مثل تبادل الأراضي بين الدول بموجب القانون الدولي. وأضاف: “روسيا لا تريد أي مفاوضات؛ إنها تقدم إنذارات نهائية”. لكنه قال في برنامج إكس يوم الجمعة إن كييف ستضطر إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع روسيا، ولكن “بشروطها الخاصة”.
وقال مستشار كبير آخر للحكومة الأوكرانية، غير مخول له بالحديث علناً، لشبكة إن بي سي نيوز إن فكرة عملية مثل الهجوم المفاجئ على كورسك كانت مطروحة على الطاولة منذ أكثر من عام.
وقال المستشار إن أحد الأهداف الرئيسية للعملية هو تحويل الجهود والانتباه الروسي من أماكن أخرى عبر خط المواجهة الذي يمتد 600 ميل، وخاصة من الشرق حيث تعمل القوات الروسية ببطء على تقويض دفاعات أوكرانيا.