انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطط التي أعلنها جيشه يوم الأحد لوقف القتال لمدة 11 ساعة على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى غزة لتسهيل إدخال المساعدات إلى المنطقة المنكوبة.
وذكرت رويترز أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن توقف يومي للمعارك من الساعة 5 صباحًا حتى 4 مساءً بالتوقيت المحلي بين معبر كرم أبو سالم وطريق صلاح الدين، ثم باتجاه الشمال.
وقال مسؤول إسرائيلي “عندما سمع رئيس الوزراء التقارير عن هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة في الصباح، التفت إلى سكرتيره العسكري وأوضح أن هذا غير مقبول بالنسبة له”.
وبينما سيتوقف القتال في المنطقة المحددة، أوضح الجيش أنه سيواصل عملياته الطبيعية في رفح، التي تعد المحور الرئيسي لحملته في جنوب غزة.
وزير حكومة الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يستقيل من حكومة نتنياهو الطارئة
ويسلط رد فعل نتنياهو الضوء على التوترات السياسية المتصاعدة بشأن المساعدات التي يتم تسليمها إلى غزة، حيث حذرت المجموعات الدولية من أزمة إنسانية متنامية.
وندد وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، الذي يقود أحد الأحزاب الدينية القومية في الائتلاف الحاكم لنتنياهو، بفكرة التوقف التكتيكي، قائلا إن من يقرر ذلك فهو “أحمق” ويجب أن يفقد وظيفته.
وهذا الخلاف هو الأحدث بين أعضاء ائتلاف نتنياهو والجيش حول كيفية إدارة الحرب بين إسرائيل وحماس، المستمرة منذ تسعة أشهر.
مذيع بي بي سي يتساءل عما إذا كانت القوات الإسرائيلية حذرت الفلسطينيين قبل مهمة إنقاذ الرهائن: الهزائم 'الغرض'
والأحد الماضي، استقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس من حكومة الطوارئ التي شكلها نتنياهو، قائلا إن رئيس الوزراء يجعل “النصر الكامل مستحيلا”.
وفي إعلان استقالته يوم الأحد، قال غانتس إن الحكومة بحاجة إلى وضع عودة الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر “فوق البقاء السياسي”.
“بعد أشهر من كارثة تشرين، تغير الوضع في البلاد وفي مجلس الوزراء. نتنياهو وشركاؤه حولوا الوحدة إلى دعوة باطلة لا غطاء لها. والقرارات الاستراتيجية المصيرية تقابل بالتردد والمماطلة بسبب الأسباب السياسية. وقال غانتس: “الاعتبارات”. “نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو نصر حقيقي. ولهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، ولكن بقلب كامل”.
وأضاف غانتس: “بعد أشهر من كارثة أكتوبر، تغير الوضع في البلاد وفي مجلس صنع القرار”. وأضاف أن “نتنياهو وشركائه حولوا الوحدة إلى دعوة باطلة لا غطاء لها. والقرارات الاستراتيجية المصيرية تقابل بالتردد والمماطلة لاعتبارات سياسية”.
ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قرار غانتس بأنه مهم وعادل، قائلا إن الوقت قد حان لتغيير حكومة نتنياهو بحكومة تؤدي إلى استعادة الأمن وإطلاق سراح الرهائن وإعادة تأهيل المكانة الاقتصادية والدولية لإسرائيل.
ساهم برادفورد بيتز من قناة فوكس نيوز ديجيتال في إعداد هذا التقرير.