قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري، إن حزب الله اللبناني يمتلك 4 أوراق قوة رئيسية في مواجهة العملية البرية الإسرائيلية المعلنة في جنوب لبنان.
وفجر اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في لبنان، وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن قوات الجيش بدأت عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان.
وأكد الدويري في تحليل للمشهد العسكري أن هذه الأوراق التي يملكها حزب الله تشكل تحديا للقوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن توقيت وكيفية استخدام حزب الله لهذه الأوراق سيكون عاملا حاسما في مسار المعركة.
وفصّل الدويري أوراق القوة الأربع التي يمتلكها حزب الله على النحو التالي:
1. المعركة الصفرية: أوضح الدويري أن هذه الورقة تختلف عن سيناريو قطاع غزة، حيث تمتد من نقطة الصفر وحتى عمق 8 كيلومترات، وتشمل هذه المعركة استخدام الصواريخ القصيرة المدى مثل الكورنيت والسهم الأحمر، بالإضافة إلى المواجهة البرية المباشرة.
2. القدرات الصاروخية: أشار الخبير العسكري إلى أن حزب الله يمتلك ترسانة صاروخية متنوعة، تشمل صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، التي يمكن استخدامها لتعزيز المعركة البرية. ولفت إلى أن الحزب لم يستخدم بعد كامل قدراته الصاروخية.
3. قوات النخبة: أكد الدويري على أهمية قوات الرضوان التابعة لحزب الله، متوقعا دورا محددا لهذه القوات في المعركة القادمة سيتكشف خلال الأيام المقبلة.
4. القدرات البحرية: استذكر الدويري حادثة تدمير السفينة الإسرائيلية “ساعر 5” في حرب 2006، مشيرا إلى إمكانية استهداف حزب الله للقطع البحرية الإسرائيلية المشاركة في العملية، التي يقدر عددها بـ 19 قطعة.
العقيدة القتالية
وفي سياق تحليله، شدد الدويري على أن العملية الإسرائيلية قد تكون أوسع نطاقا وأعمق مما تم الإعلان عنه، مستندا في ذلك إلى العقيدة القتالية الإسرائيلية التي تقوم على استغلال أي تقدم بتوسعة نطاق العملية القائمة.
كما لفت إلى مشاركة الفرقة 98 الإسرائيلية في العملية، وهي فرقة مظليين احتياط تضم 3 ألوية مظليين ولواء كوماندوز، بالإضافة إلى اللواء السابع المدرع.
وفيما يتعلق بالجغرافيا والتحصينات، أشار الدويري إلى أن حزب الله قد استغل السنوات الـ 18 الماضية في تجهيز الأرضية وتطويع الجغرافيا لخدمة العمليات العسكرية.
وأضاف أن الفيديوهات التي عُرضت عن الأنفاق تعتبر مؤشرا على استعدادات الحزب، مرجحا أن تكون هذه الأنفاق أكبر وأكثر ضخامة من تلك الموجودة في غزة، مع إمكانية توظيفها بشكل فعال في إدارة المعركة.
ولفت الخبير العسكري إلى أهمية ما يُعرف بـ “البيوت الخضراء” على طول الخط الأزرق، التي يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي بدايات لأنفاق عابرة للحدود، وربط الدويري بين هذه البيوت والدور المحتمل لقوات الرضوان التابعة لحزب الله في المستقبل.
وفي تقييمه للقدرات الجوية، أكد الدويري أن سلاح الجو الإسرائيلي سيبقى ورقة قوة للجانب الإسرائيلي، لكنه شدد على أن هذا السلاح لا يحسم المعركة، كما لفت إلى أن حزب الله يمتلك حوالي 2000 طائرة مسيرة، إلا أنها لا تؤمن له التعادل الجوي مع إسرائيل.
كما اعتبر الخبير العسكري أن الأرض تخدم من يملكها، مشيرا إلى أن الأرض في هذه الحالة هي لصالح حزب الله. ودعا إلى انتظار الأيام القادمة لتقييم طبيعة الخطة الدفاعية لحزب الله وكيفية توظيفه لأوراق القوة التي يمتلكها في مواجهة العملية الإسرائيلية.